تيكنولوجيا دقيقة استطاعت أن تسقط قناع الإنسان فيرى صورته كاملة و حقيقية دون تستر أو نفاق أو حجاب ...كل المكنونات و الطابوهات مكشوفة ..واضعة حدا لكل أنواع الرقابة الفردية و المجتمعية ... في هذا السياق استطاع الفايس الإلتفاف على كل انواع و تقنيات الرقابة و يخترق الفضاءات مانحا السلطة و القرار النهائي للشخص ذاته في أن يتعرف على من يريد و يتناول المواضيع التي يرغب بها دون حواجز او موانع ...وفي بعض الأحيان يتقمص آخرون هويات أخرى حتى يستطيعون التعبير عن ذواتهم بحرية لا تعرف الحدود ...إنه نوع من التحرر المطلق من قيود المجتمع و الأعراف ....الى عالم يبدو مغريا و ممتعا رغم ما يخفيه من وحوش تحب ان تصطاد في الماء العكر ....و بدأ مسلسل الإجرام الإليكتروني بطرق متعددة تصل الإغتصاب بأبشع السيناريوهات و الخدع و المكر و التلاعب بمشاعر الفتيات و الفتيان عديمي التجربة و الخبرة عاطفيا و معلوماتيا ...... الفايس يوسع دائرة التعارف الى ابعد الحدود مع اشخاص وهميين ..يجب أن تتواصل معهم بحذر و لاتغامر بالثقة فيهم ...ابق على مسافة حتى لا تصطدم لآنك صدقت الوهم و هرولة وراء السراب ... ليست هناك خطورة في الوسائل التيكنولوجيا ....لكن الخطورة في نوايا المستعمل الشرير أو المتلاعب بالأبرياء و الأطفال ...إنها أدغال قد تغريك بجمالها لكن ...احترس ...من اللدغات..... تحياتي