عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-09-30, 22:52 رقم المشاركة : 1
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

important عوامل نجاح الإدارة التربوية


عوامل نجاح الإدارة التربوية
حتى تنجح الإدارة التربوية ، وتحقق أهدافها بطريقة تعاونية تشاركية ، لا بد من توفر الشروط التالية :
أولا : تطبيق مبدأ الشورى والمشاركة في الإدارة واحترام كرامة الإنسان في اتخاذ القرار :
قال تعالى:" وشاورهم في الأمر ". وقال تعالى :" وأمرهم شورى بينهم". حرص رسول الله rفي إدارته على تطبيق مبدأ الشورى حيث كوّن مجلسا مكونا من أربعة عشر نقيبا يختارهم من أهل الرأي والبصيرة وممن يشهد لهم بالعقل والفضل .
وقد ضرب رسول الله r أروع الأمثلة في مشورة أصحابه وهو النبي المؤيد بالوحي ، فهاهو في معركة بدر يقول :" أشيروا علي أيها الناس " وهو يريد الأنصار ، فقال بن معاذ سيد الأوس : كأنك تريدنا يا رسول الله ؟ فقال : "أجل " فقال سعد : قد آمنا بك وصدقناك وأعطيناك عهودنا فامض لما أمرك الله …."([1]) وثبت أنه عليه السلام شاور أصحابه في أسرى بدر ، وفي غزوة أحد ، والخندق .
أن الشورى مدرسة تربوية للأمة ، تظهر من خلالها شخصيتها ، تحقق ذاتها، وهي سبب من أسباب النصر على أعدائها ، حقق المسلمون بها انتصارات على أعدائهم وأصبحوا سادة الدنيا([2]) .
ثانيا : الاهتمام بالنظام وتحديد المسؤوليات واحترام السلطة الرسمية :
قال رسول الله r: " لا يحل لثلاثة أن يكونوا بفلاة من الأرض إلا أمروا عليهم أحدهم " ويقول أيضا :" إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم"([3]) .
فالقيادة التي تتمتع بسلطة التوجيه والتنظيم هي أمر لازم وضروري لسير الحياة الجماعية في أي صورة من صورها حتى لا يستبد كل فرد برأيه أ و يتصرف تبعاً لهواه فيحدث الضرر لنفسه وللمجموعة التي هو فيها.
أما بالنسبة للتدرج في السلطة فأمر لا بد منه ، فسُـلّم التدرج في المسؤولية لا يمكن الاستغناء عنه ، والتفاوت بين الناس أمر طبيعي قال تعالى : " نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم " (يونس 76)، ويقول تعالى : " يرفع الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير "(المجادلة 11)
إن المسؤولية محدودة بالعمل والمتابعة ، والمراقبة والمحاسبة ، فالعامل لا بد له من واجبات يلتزم بها ، وأول هذه الواجبات أن يكون مخلصا في عمله لله عز وجل، وولاؤه لشرعه ، وانتماؤه للمؤسسة التي يعمل فيها وينتمي إليها .
ومن واجباته أداء العمل بإخلاص وتفاني والشعور بمسؤوليته أمام الله عز وجل ، قبل مسؤوليته أمام المسئولين والرؤساء ، عليه أن يعلم أن وظيفته أمانة وعهد في وذمته لابد من الوفاء به ، قال رسول الله r:" إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه "([4]) .
ويقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لعماله :" أن القوة على العمل ألا تؤخروا عمل اليوم إلى الغد فإنكم إذا فعلتم ذلك تذاءبت (تكاثرت) عليكم أعمالكم ،فلا تدرون بأيها تبدأ ون ولا بأيها تأخذون "([5]) .
إن ما وضعه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل أربعة عشر قرنا نحتاج إليه في أيامنا هذه ، ليكون قاعدة أساسية في إداراتنا وخاصة التربوية منها .
فلا يجوز التباطؤ مثلا في تأليف الكتب أو التأخر في إيصالها للمدارس والطلبة
لأن ذلك يعني إيقاف العملية التربوية بكاملها . ولا يجوز للمعلم تأجيل نتائج الطلاب لأن ذلك يضعهم في دائرة القلق والخوف هم وأولياء أمورهم . و تأجيل الأعمال يعني تراكمها، وتراكمها يعني صعوبة إنجازها في الوقت المحدد.
ثالثا : حسن اختيار الأفراد المشاركين بفريق العمل .
حتى ينجح العمل على القائد التربوي أن يحسن اختيار فريق عمله إن كان هو
المسؤول عن الاختيار، ومن الصفات الواجب توفرها في عضو فريق العمل الأمور
التالية :
1- الإخلاص:-
قال تعالى :" وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ،وذلك دين القيمة " (سورة البينة الآية 5)
2- التقوى :-
التقوى هي الخوف من الله عز وجل في السر والعلن والالتزام بما أمر الله عز وجل ، الأمر الذي يجعل الموظف يراقب الله عز وجل في كل تصرف من تصرفاته ، قال تعالى: " أتخشونهم فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين " ( التوبة 13)
3- الصدق :-
من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها أعضاء فريق العمل ، قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين " ( التوبة 119) وقال r " إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا "([6]) 0 فلا يجوزبحال من الأحوال أن يُؤْثــَرَ على الأعضاء كذبا ، لأن الكذب ثقتهم ببعضهم بعضا ، الأمر الذي يفشل كل عمل يقومون به
وليذكروا قول الله تعالى :" ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " (ق 18)
4- الصبر :-
على كل عضو في فريق العمل أن يضرب المثل الأعلى في الصبر والتحمل مثله الأعلى في ذلك وقدوته رسول الله r ، الذي تحمل المشاقوالصعوبات والإيذاء في تبليغ الدعوة ،وهو مع ذلك لم يتراجع ولم يهن أو يتضجر وإنما كان صابرا محتسبا ، وليتذكر دائما أن العمل مهما كان بسيطا وسهلا لابد له من الصبر حتى يتم إنجازه ، وليعلم أن الأجر العظيم عند الله .قال تعالى " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " (الزمر 10) وقال تعالى " ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور" (الشورى 42) وقال رسول الله r " والصلاة نور ،والصدقة برهان ، والصبر ضياء "([7])
5- الأمــــــــانة:-
من الخصال التي دعا إليها الإسلام الحنيف ، والتي يتوجب على عضو فريق العمل الالتزام بها ، بل ويجب عليه أن يكون مثالا يحتذي بها ، ومن الأمانة أن يكون أمينا على عمله الذي يقوم به ، ولا يخجل من قول كلمة الحق ، ,أن يتصف بالأمانة العلمية فينسب الأمور والوقائع والأحداث لأصحابها ، قال تعالى : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها " (النساء58)وقال رسول الله r" آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ،وإذا وعد أخلف ، وإذا أؤتمن خان "([8])
6- حب المهنة والانتمــــــــــاء إليها :-
على عضو فريق العمل أن يظهر سعادته في عمله، ويكون بعيدا عن التضجر والتذمر، يسعى إلى تنزيه مهنته وصيانتها عن دنيء المفاسد ،لا يتخذ علمه سلما يتوصل من خلاله إلى الأعراض الدنيوية من جاه أو مال أو سلطان أو سمعة أو شهرة أو خدمة أو تقدم على أقرانه ، وتنوه عن الطمع في رفق من طلبته بمال أ,خدمة أو غيرها بسبب اشتغالهم عليه وترددهم إليه " ([9])
7- سعة الأفـق والإطلاع :-
هذه الصفة تتطلب من على عضو فريق العمل أن يواظب على المطالعة والبحث وأن يشارك في الندوات والمؤتمرات العلمية والتربوية ، بما ينمي معارفه وقدراته ويوسع مداركه ويعمق نظرته للأمور ، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا إذا كان على عضو فريق العمل واسع المعرفة ، على دراية بتخصصه العلمي، مطلعا على العلوم الأخرى ، وعلى دراية بالقضايا المعاصرة ، والمشكلات المستجدة 0([10])
8- السرية والكتمان:
قال رسول الله r" استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان " فعلى كل من كان عضوا في فريق عمل، أن يتحمل مسؤولية العمل المناط به ، فلا يفشي أسرار عمله ، لأن ذلك يمثل خيانة للأمانة . قال تعالى :" يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله ورسوله وتخونوا أماناتكم " ، كما أن إفشاء الأسرار يؤدي إلى تعطيل اتخاذ القرارات السليمة ، وتسرب أخبار المؤسسة إلى لأعدائها .






التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

    رد مع اقتباس