عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-05-16, 10:17 رقم المشاركة : 4
فيروز المنتدى
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية فيروز المنتدى

 

إحصائية العضو







فيروز المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الإبداع

وسام المشرفة المتميزة

افتراضي رد: المبحث الثالث من الفصل الثاني : تربية المتعلمين وصقل مواهبهم


السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
تحية تربوية اساتذتي الافاضل
شكرا لك استاذي مصطفى على الطرح القيم ، الذي ركز العديد من الاسئلة ، تهم رعاية المتعلم و صقل مواهبه .
و لقد أجاب الاخ محمد ابو ريان على الحيز الاكبر من هذه الاسئلة
التي تتبادر للذهن .
بالفعل اخي الكريم فالتلميذ الذي يتكبد عناء الحضور لمؤسسة ، أصبح يشكل جزءا من مكوناتها من حيث مشاركته في العملية
التربوية التعليمية بدل التلقي والاكتساب العمودي،
هذا التلميذ كما قلت أضحى في حاجة أكبر للرعاية والاهتمام
و كذا اعتباره فاعلا تربويا بامتياز.
هذه الرعاية لا تكون الا بالتنقيب عن انشطة موازية للعملية التربوية تجعله يكشف بتلقائية عن مواهبه التي تختفي محتشمة وراء الواجب اليومي هذا الاخير الذي يحرم من التعبير عنه
حتى داخل الاسرة .كيف؟؟
قبل الاجابة عن السؤال لا بد من أن نعرج على المقصود بالموهببة ؟
فالموهبة هي عطاء من الله لعباده و تميز الواحد عن الاخر ، وهي شتلة تحتاج الى السقي والرعاية لكي تحيى في ارضية خصبة يجزل معها العطاء ، أما ان لم تجد الاهتمام ذبلت وماتتت او توارت الى
حيث لا يمكن تفقدها.
فالموهبة هي مجموع الميزات والصفات التي تميز شخصا عن آخر
و تبرز قدراته الابداعية بشكل استثنائي.لذلك قلنا بان للأسرة دوراهاما في صقل الموهبة ، لأنه لازالت الاسرة المغربية في غالبيتها تعتبر ان مجرد الرسم أثناء مراجعة الدروس جريمة لا تغتفر لأنها إخلال بالواجب ،
و قد يصل الحد ببعض الاباء الى مراجعة المدرس او المدرسة
احتجاجا انهم يريدون القراءة والكتابة ولا حاجة لهم باي شيء آخر.
إذن فرعاية التلميذ الموهوب تبدأ من الاسرة اولا ، من حيث
ادراك القيمة الكبيرة للفوائد الجمة التي يجنيها الطفل الموهوب
أقلها الشخصية القوية والقدرة على الابداع والتعبير عن آرائه
مهما تعددت أشكال هذا التعبير ، بالاضافة الى ان للأسرة دورا مهما في تقنين استثمار الموهبة بدل الحد منها وقمعها
و بالتالي صرفها فيما لا يفيد الطفل الموهوب.
ليأتي دور المدرسة و الذي يمكن اجماله فيما يلي:
- إكساب المتعلم /التلميذ الوعي بضرورة الاهتمام وبذل الجهد في جميع مواده الدراسية سواء الموهوب فيها أم غيرها من المواد.
- زرع الثقة في نفس التلميذ وصقل شخصيته وابراز موهبته، بغض النظر عن تحصيله العلمي.
- اكساب التلميذ مهارة تنظيم الوقت وذلك للموازنة بين الاهتمام بالعملية التعليمة وصقل الموهبة.
- تعتمد المدرسة، تعليما قائما على النقد والتفكير بدلا من التلقي فقط، وإكساب التلميذ مهارات التفكير الابداعي وربطه بموهبته.
- التقليل من حجم بعض المقرارات الدراسية، واعطاء التلميذ حصصا خاصة لتنمية موهبته.

و مجمل القول أن المتعلم أصبح يدور في حلقة ثلاثية الابعاد
حيث تم تجاوز التلقي العمودي
الى الاهتمام بالتربية أولا ، التعليم ثانيا، وصقل المواهب ثالثا
فهذه الابعاد الثلاثة بكل ما تضمنه أوما تضمه من تفاعلات
ان صح التعبير ، كفيلة بخلق جيل فاعل متفاعل داخل المنظومة التربوية التعليمية .
فاطمة







التوقيع

    رد مع اقتباس